إفادة:
محمد
المغرب - 17/12/2010
إضافة معلومات جديدة عن الإسم العائلي "الدريج"
تعقيب على مقالة الفاضل عبد الله الدامون :" أغلب كنوز طنجة تم نهبها من طرف أشخاص قدموا من الجنوب " ، والتي نشرت ضمن ملف "المساء الأسبوعي" المخصص لموضوع " مغامرات استخراج الكنوز..."عدد السبت و الأحد (2010/08/08-07 ).
أعد التعقيب : د. محمد الدريج
يحكي السيد الدامون ، أن سكان قبيلة انجرة ( ما بين طنجة و تطوان ) يشيرون " الى الكنز الذي تم نهبه من تحت شجرة زيتون قديمة جدا إلى جانب قبر لشخص غير معروف الهوية وربما هو لولي منسي او قبر لرجل مجدوب ..." . ودون الدخول في الأحداث والتفاصيل حول موضوع استخراج الكنوز وما يرافقه من طقوس السحر والشعوذة والنصب والاحتيال... والتي عمل ملف " المساء الأسبوعي " على الكشف عنها وتفسيرها بالإتيان بشهادات وقرائن و أحداث متنوعة ، تثبت أهمية الموضوع وراهنيته و خطورته ... أريد فقط أن أتوقف عند ضريح الولي الموجود بالقرب من شجرة الزيتون المذكورة والتي تم نهب الكنز من تحتها ، فيما أشار إليه سكان المنطقة وما زالوا يذكرونه إلى حد الآن ،بكثير من الحسرة و المرارة .
إن هذا الضريح المقصود ، ربما عرف نوعا من التقصير ولكنه ليس منسيا ويعرفه سكان المنطقة منذ القدم إلى اليوم" بسيدي طلحة " ،حيث يقيمون موسمهم ويدفنون موتاهم ، وهو بالفعل خلوة الولي الصالح سيدي طلحة بن عبد الله الدريج وقاعدته العسكرية الجهادية ، ويوجد بموقع جميل و مهيب على هضبة من هضاب مدشر البرج بقيادة ملوسة ( أنجرة ) على بعد حوالي 15 كيلومتر من مدينة طنجة في اتجاه تطوان ، تحيط به أشجار زيتون باسقة وقديمة ،كثيفة وشديدة الاخضرار ، تعتبر ثروة حقيقية وهي مثال واحد عن كنوز طنجة الكثيرة والمتنوعة والحقيقية والتي توجد فوق الأرض حسب تعبير زميلنا عبد الله الدامون في مقالته ، والتي ينبغي الحفاظ عليها من الحرائق ومن النهب ومن الضياع ... أشجار تعود إلى مئات السنين، تزيد المكان مهابة وتضفي عليه قدسية طبيعية والموقع كله يطل عل سفح وادي يبنى به حاليا معمل السيارات رونو على مشارف الطريق السيار وسكة الحديد.
خرج سيدي طلحة الدريج أولا إلى مدينة تطوان من مدينة سبتة المغربية ، بعد سقوطها في يد البرتغال وبعد المذبحة الصليبية الرهيبة ضد سكانها المسلمين ونهب كنوزها ،على يد البرتغال عام1415م (818هجرية) قبل ان تنتزعها منهم بالحيلة اسبانيا التي مازالت ترفض تسليمها إلى المغرب ، رغم انها ارض إفريقية عربية ، تقع في شمال المغرب ويفصل البحر بينها وبين اسبانيا وتاريخيا كانت سبتة دائما ارض مغربية ( آمزيغية - عربية - إسلامية ) ،حتى قبل ان تكون اسبانيا دولة مستقلة.
ومنذ احتلال مدينة سبتة واحتلال مدينة مليلية التي تقع في شمال المغرب كذلك ونهب واستغلال كنوزهما لحد الآن، لم يتوقف المغرب عن الجهاد والمطالبة لاسترجاعهما. ومن أشهر المجاهدين سيدي طلحة الدريج والذي كان يتزعم الجهاد لاسترجاع مدينة سبتة أواخر حكم المرينيين (سنوات 1429-1428-1427م)، كما تذكره وتوثق له العديد من المراجع البرتغالية و الاسبانية والمغربية ، قديما وحديثا والتي اعتمدها المؤرخ محمد داود في تأريخه المتميز لمدينة تطوان عند حديثه عن سيدي طلحة وكذلك فعل المؤرخ محمد بن عزوز حكيم في دراساته وكتبه القيمة حول المدينتين المغربيتين المحتلتين، وأهمها كتابيه : "لماذا نطالب باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية " ( طبع بتطوان سنة 1979) و" سبتة ، متى وكيف اغتصبتها اسبانيا " ( طبع بتطوان سنة 1985 ) وغيرهما كثير.وللتذكير فقد كان حكيم من أوائل من فصل الحديث بشكل علمي دقيق ، عن سيدي طلحة و كان له الفضل الكبير بتعريفنا بجهاده ومعاركه .
ويتحدث المؤرخ الدكتور حسن الفكيكي المختص في حركات الجهاد بشمال المغرب، عن سيدي طلحة في كتابه " سبتة المغربية ،صفحات من الجهاد الوطني"(نشر بالرباط سنة 2000) وعن تنقله ما بين تطوان و قبيلة أنجرة المجاهدة ، قائلا في صفحة 147:
" و إذا كان نزول سيدي طلحة الدريج بتطوان أولا ، فإن ظهوره على رأس المجاهدين سنة 1427/831 لن يحدث لنا أي اضطراب في الفهم ، إذ يكون قد انتقل بعد ذلك من مقامه بتطوان إلى جهة طنجة بأنجرة للقيام بتعبئة رجال أنجرة وغيرهم من اللاجئين السبتيين إليها بعد سقوط سبتة".
ويضيف الفكيكي في صفحة 148 :" …إذا تأملنا عبارة أزورارا AZURARA التي نصت على أن سيدي طلحة كان على جانب من الثراء ، فمسألة تكوين الثروة بالناحية بعد ثلاث عشرة سنة فقط مضت على الخروج القسري من سبتة ، يصعب تصوره ، بل الأرجح أن نرد ذلك إلى خروجه بثروته من سبتة بعد وفاة والده قبل الاحتلال أو في بداية الحصار على أكثر تقدير ، مثلما فعل صالح بن صالح (العزفي وهو آخر حكام سبتة قبل اغتصابها ومن أوائل من قاد الجهاد لاسترجاعها) وغيره ، ضمن الخمسة آلاف الناجية من القتل والأسر".
وأخيرا للحقيقة والتاريخ ، فإن سيدي طلحة وغيره من المجاهدين الأبرار ، لم يجندوا رجال أنجرة والقبائل المجاورة فقط ، بل اعتمدوا في معاركهم لاسترجاع مدينة سبتة وغيرها من المدن السليبة منذ سنة 1415ميلادية، على جميع المغاربة، من كل أقاليم المغرب ، شماله وجنوبه شرقه وغربه واعتمدوا بالأساس على وعيهم الوطني وهو الكنز الحقيقي؛ ذلك الوعي الذي كان قد تشكل في المغرب حتى قبل أن تنهض إسبانيا كدولة مستقلة.
وكما هو معلوم ، كان سكان الجنوب ومنهم السوسيون على وجه الخصوص، على ما يذكره جميع المؤرخين، يهبون لنجدة إخوانهم في الشمال ويشاركونهم بكل غيرة وحماسة وتضحيات جسام، في معاركهم ضد الصليبيين اللذين لم يكتفوا باحتلال سبتة بل انتقلوا الى احتلال طنجة وغيرها من المدن المغربية الساحلية ، ويذكر المؤرخ التطواني العلامة أحمد الرهوني استقرار السوسيين بمدينة تطوان وهم من المتطوعين الذين قدموا إليها من جنوب البلاد للمشاركة في حملات الجهاد ، يقول الرهوني في كتابه “عمدة الراوين في تاريخ تطاوين” والذي حققه ونشره ضمن منشورات كلية الآداب وجمعية تطاون أسمير ،الأستاذ جعفر بن الحاج السلمي سنة 1998: " ومن مباني السوسيين ، على ما يقال ، قرية قديمة بنواحي سيدي طلحة ، ولا زالت باقية أنقاضها إلى الآن ، أقول : هذه القرية بناها سيدي طلحة الدريج ، لما هاجر من سبتة وعمرها بالعلم والجهاد ".(ص 172).
إفادة:
محمد
المغرب - 07/10/2009
ومن المكرمات الكثيرة حول سيدي طلحة ،التي تناقلتها الوثائق التاريخية والتي تثبت منزلته العظيمة بين الناس في عصره وما تلاه من العصور، ما ذكره الاستاذ محمد البشير سرابو في ترجمته الجميلة للشيخ الشريف سيدي احمد بن عجيبة المولود سنة 1160 هجرية ،والمنشورة في موقع منتدى الزاوية الحراقية منذ اكتوبر 2006، عندما قال :
"لكن شيخنا وشريفنا العفيف النقي الطاهر رضي الله عنه كان بعيد عن الرذائل و متحلي بالفضائل ،لم تفارقه تلك الحالة رغم أنه كان يخرج من بيته يوميا و يتجه خافض الرأس،اما نحو ضريح سيدي عبد الله الفخار ،القريب،أو نحو ضريح سيدي طلحة الدريج،هناك يختلي ويشاور نفسه فيجد تلك الأصوات المتصادية في أعماقه تبحث لها عن مستقر ولذلك اقتنع ذات يوم بعد أن زادت عليه الحال بأن يبيع كل ما كان يمتلكه من كتب،وهي الثروة الأقرب ءالى نفسه،و يتجه بعدها للتفرغ للعبادة في جبل العلم المبارك قريبا جدا من القطب مربي الأقطاب و منارة التصوف المغربي سيدي وتاج رأسي أبى محمد عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه ونفعنا ببركته - وما أدراك ما اين مشيش- ......لنا في ذلك المقام نفحات وبركات وكرمات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات......
عندما اتخد هذا القرار كان كالمسرنم،شبه راقد في ضريح سيدي طلحة الدريج،وفي خلل العتمة،بدا له أن الشيخ الدريج يقترب منه،ويضع يده على رأسه،وحين يشاوره في الأمر،فال له سيدي الدريج: لا تبع كتبك،وارجع لفاس لقراءة العلم،وبانت الرؤيا بعد أن اختفى الشيخ الدريج........
نفذ أمر الشيخ، فذهب سيدي ابن عجيبة ءالى فاس وقضى بها بضعة أشهر ثم عاد ءالى تطوان وهو هذه المرة أكثر استغراقا في مشاهداته الأخروية المتماهية مع ذات الله ...ومكث على تلك الحال مدة طويلة وصلت ءالى ست عشرة سنة،قضى معظمها في تطوان،موزعا بين التدريس و الإنقطاع ءالى الله. وذلك ءالى أن جاء ذلك اليوم الذي كان قادما من فاس بعد أن وصل الصلة وزار شيوخه و أصدقاءه القدامى هناك. و قرر في لحظة عابرة أن يزور الشيخ مولاي العربي الدرقاوي حين مروره على قبيلة بني زوال.....
وما سيأتي بعد هذا اللقاء العجيب المبارك يستحق أن يفصل و يكتب بالتأني المطلوب ، فقد كان لقاء حاسما حول سيدي ابن عجيبة من حال ءالى حال....
إفادة:
محمد
المغرب - 09/07/2009
الدريج تصغير للدراج وهي اسرة أندلسية هاجرت من الاندلس واستوطنت مدينة سبتة المغربيةالمحتلة ومنها العالم والقاضي المشهور ابن الدراج السبتي, وخرجت مجددا من سبتة بعد سقوطها في يد البرتغال وبعدالمذبحة الصليبية الرهيبة ضد سكانها المسلمين ،التي تلت سقوط مدينة سبتة في يد البرتغال عام1415م (818هجرية)قبل ان يتنازلوا عنها لاسبانيا التي مازالت ترفض تسليمها إلى المغرب رغم انها ارض إفريقية عربية تقع في شمال المغرب ويفصل البحر بينها وبين اسبانياوتاريخيا كانت دائما ارض مغربية عربية اسلامية وحتى قبل ان تكون اسبانيا دولة مستقلة.ومنذ احتلالها واحتلال مدينة مليلية التي تقع في شمال المغرب كذلك ،لم يتوقف المغرب عن الجهاد والمطالبة لاسترجاعهما.ومن اشهر المجاهدين الشيخ والولي الصالح سيدي طلحة الدريج الذي مازال ضريحه مزارا قائما بحي سيدي طلحة بمديمة تطوان القريبة من مدينة سبتة في موقع جعل منه منطلقا لجهاده.
وسيدي طلحة من هذه الاسرة العريقة وكان يتزعم الجهاد لاسترجاع مدينة سبتةاواخر حكم المرينيين (سنوات 1427-1428-1429م).ومن دريته العالم الفقيه محمد الدريج الذي انتقل من مدينة تطوان الى مدينة فاس في القرن الثاني عشر الميلادي ومنه ينحدر اولاد الدريج الحاليين والمتواجدين ببعض المدن المغربية مثل تطوان و الرباط والدار البيضاءوفاس.