بسم الله الرحمن الرحيم
آل الكتبي
الأشراف الكتبية
ذؤابة أشراف الحجاز الأحمديين الطبقة الثانية من أشراف الحجاز بني الحسن ، من عقب داود الأمير بن أحمد المِسْوَر بن عبدالله الشيخ الصالح بن موسى الجَوْن بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السلام ،حاضرة مساكنهم: مكة المكرمة ،والمدينة المنورة، وجدة؛ والجد الجامع للأشراف الكتبية العلامة المحدث الشريف محمد إبراهيم الكتبي ، المدرس بالمسجد الحرام .
تاريخ الأشراف الكتبية
يؤول الأشراف الكتبية إلى الأشراف الأحمديون فهم من عقب :أحمد بن عبدالله بن موسى العلوي الفاطمي ،الشريف الحسني ،أمه: عائشة بنت عبدالله بن حميد بن سهيل بن حنظلة بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب ، من تبع الأتباع ، كان شريفاً جليل القدر ،رفيع المنزلة،عظيم الشأن ، جم الفضائل، كريم الفضائل، ذاهمة عالية، ومرؤة وشهامة، وفراسة وشجاعة، له في الحروب مواقف عظيمة، وغارات جزيلة ، وله في الحديث رواية، لقب بالمسور واختلف في لقبه ،المسور كمعظم:والمسور، كمنبر،والمستور؛ والثانـي هو الأصح لسكانه فرع المِسْوَر ومقتل ولده محمد فيه ؛ قال النسابة جمال الدين الأعرجي في مخطوطة الدر الثمين عن مقتل أحمد المِسْوَر: أحمدالأحمدي المستور كان شهماً شجاعاً قتله غلمانه.
وفَرَع المِسْوَر يعرف اليوم : بفرع الردّادة وهو قرب سويقة المدينة، التي توارى فيها محمد النفس الزكية وأخوه إبراهيم وخرجا منها ، ومات بها موسى الجُوْن ،وتخفى فيه القاسم بن إبراهيم طباطبا وولده،ومات وقُبر فيه عند جبل الرس؛ كان مقتل أحمد المِسْوَر رحمه الله بالحجاز على أرحج الأقوال ،له أولاد وأعقاب ،ويقال لعقبه الأحمديون أو الأحمديين أو بني أحمد، وهم أهل رياسة وسيادة ، رهط جليل،فيهم الأمراء والأجلاء وقد ذكرت كتب النسب أن أحمد المِسْوَر أعقب من ثلاثة رجال ، هم: محمد الأصغر، وصالح ، وداود الأمير .ويقال لعقبه الأحمديون أو الأحمديين أو بني أحمد .
وقد انتشرت أعقابه في الحجاز، واليمن، والشام، والعراق ومصر،وفارس، وبلاد الهند، وتعرف اليوم بأشراف الحجاز الأحمديون.
ومن أشراف الحجاز الأحمديون :الداودية وهم أولاد داود الأمير بن أحمد المِسْوَر بن عبدالله الحسني الطالبي ،أمه فاطمة بن عبدالله الأشتر بن محمد النفس الزكية . وكان داود أميراً بينبع ، قتله الجعفريون بالمضيق، في حربهم مع العلويين .
وأعقب داود الأمير من ستة رجال ، هم : الحسين الأكبر ، وعلي الأزرق، والحسن الأصغر وعند الأعرجي بالتصغير ، وجعفر السراج،وإدريس الأمير، وأبي الكرام عبدالله، ويقال لولده الداودية ، قال عنهم ابن فندق في اللباب : رهط جليل ، ولهم أعقاب من أمراء الحجاز وأجلاء اليمن .
ومن الداودية الكراميون ، وهم أولاد أبو الكرام عبدالله بن داود الأمير بن أحمد المِسْوَر، يقال لولده الكراميون أوالكرا ميين ، قال فخر الرازي في الشجرة : قبيلة عظيمة ، وقال الأزورقاني في الفخري : عقبه بطن كثير ، لهم عدد ، وهم يعرفون بالكراميين .
ومن عقب الكراميين ، الشريف محمد بن أحمد الحسني الطالبي ، كان صاحب هيبة وشرف ، مقدم في قومه ، خرج من الحجاز سنة 598 هـ إلى واسط العراق ،واستقربها، وذلك في خلافة الناصر لدين الله العباسي، والشريف محمد بن أحمد أول من خرج من آباء الأشراف الكتبية من بلاد الحجاز .
ومن عقب الشريف عبدالله الداخل : محمد عبدالله بن نور محمد بن عيسى الحسني الطالبي ، والد العلامة الشريف محمد إبراهيم الكتبي رأس الأشراف الكتبية وجدهم الجامع .
من أعلام الأشراف الكتبية
(1)العلامة الشيخ محمد إبراهيم الكتبي بن محمد عبدالله الحسني المكي
العلامة المحدث الشيخ محمد إبراهيم بن محمد عبدالله بن نور محمد الكتبي الشريف الحسني الطالبي ، أحد علماء بلاد الحرمين وأعيانه ,، ينتهي نسبه إلى أشراف الحجاز الأحمديون .
نسبه
هوالعلاّمة المُحدِّث الشريف محمّد إبراهيم الكُتبيّ بن محمّد عبدالله الحَسَنيّ بن نور محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن محمّد بن الشريف عبدالله الداخل بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله أبي الكِرام بن داود بن أحمد المِسْوَر بن عبد الله الشّيخ الصّالح بن موسى الجَوْن بن عبد الله المحض بن الحَسَن المُثنّى بن الحَسن بن علي بن أبي طالب عليهما السّلام.
ولد رحمه الله سنة 1275هـ ، وحفظ القران الكريم وجوده مع إتمامه لبعض القراءات، وطلب العلم على والده العلامة الشريف محمد عبدالله الحسني ، وجده العلامة الشريف نور محمد بن عيسى الحسنى وغيرهم من العلماء ، وسافر إلى العراق لطلب العلم سنة 1289هـ ، وكان عمره حينها أربعة عشر عاما وسكن بغداد، فتلقى العلم على علمائها المشاهير ، ودرس في زاوية أحفاد الشيخ عبدالرزاق بن عبدالقادر الجيلاني الحسني، وتلقى العلم على علماء المدينة ،وعلماء مكة فطاف بحلقات المسجد الحرام يتلقى عن علماء البلد الأمين ، فأجازوه وأذنوا له بالتدريس ، فتصدر للتدريس بالمسجد الحرام ، وكانت حلقته بباب السلام يدرس فيها الحديث والتفسير والفقه وغير ذلك من العلوم ، واستمر على ذلك إلى أن اعتزل التدريس سنة 1325هـ ، وصار كتبياً يبيع الكتب بباب السلام ؛ فافتتح عدة مكتبات بباب السلام ، والقشاشية ، وباب العمرة حتى عرف بالكُتْبي(بضم الكاف وسكون التاء) ، كان رحمه الله عالم وقور ذو هيبة، صاحب أدب رفيع، وخلق عظيم، فلم يكن يعرف له خصوم أو أعداء، وهو دائم الاطلاع ، والقراءة للكتب ، ذكي، ذو ثقافة واسعة ، ومعرفة واسعة، له عناية فائقة بالكتب ، وقد ألف رحمه الله عدة كتب لكنها فقدت جميعها ، وكان رحمه الله أحد رجال السياسة والكياسة ، وله موقف شهير عند دخول الجيش السعودي مكة؛ وقد أعقب رحمه الله سبعة رجال وهم: محمد نور ، وإسماعيل، و صالح ، ويعقوب ، و محمد أمين ، ومحمد جميل، ، ويوسف مات صغيراً ، وثلاثة عشر بنت ، ويعرف عقبه بالأشراف الكتبية ،كانت وفاته رحمه الله يوم الجمعة 30 صفر سنة 1368هـ، ودفن صبح يوم السبت في مقبرة المعلاة ، وقد ناهز عمره عند وفاته الثلاث والتسعين سنة رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه الفردوس دار القرار، آمين .
(2) العلامة الشيخ الشريف محمد نور بن محمد إبراهيم الكتبي
الشيخ الشريف محمد نور بن محمد إبراهيم الكتبي الحسني أحد أئمة المسجد الحرام وقاضي المدينة المنورة ، ولد في مكة المكرمة سنة 1323هـ ، درس في المدرسة الصولتية، وتلقى العلم على والده وعلى علماء المسجد الحرام، وفي عام 1340هـ عين مدرساً في المسجد الحرام ثم عين إماماً فيه ، وكذلك عين عضواً بهيئة التمييز بمكة المكرمة ، وفي عام 1357هـ صدر الأمر بتعيينه قاضياً للمدينة كما عين مدرساً ورئيساً لهيئة العلماء والمدرسين بالمسجد النبوي الشريف ، وذكر انه أم المصلين في المسجد النبوي الشريف فنال رحمه الله شرف الإمامة والقضاء في الحرمين الشريفين؛ كان رحمه الله من أكابر العلماء العاملين، فاضلاً زاهداً عابداً ورعاً كريم الأخلاق ، معين لأصحاب الحوائج ، لا تجده في المسجد إلا مصلّياً تالياً ، لا يفتر عن قراءة القرآن، وكان فيه تواضع وعليه وقار ، وقد أعقب رحمه الله ابنه الشريف عبدالرزاق وحده، وتسع بنات ؛ كانت وفاته رحمه الله يوم الخميس الموافق 22 شوّال سنة 1402هـ ودفن في البقيع ، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الفردوس الأعلى .
(3)الشريف إسماعيل بن محمد إبراهيم الكتبي
الشريف إسماعيل بن محمد إبراهيم الكتبي الحسني ،ولد رحمه الله في مكة عام 1333هـ، وتلقى تعليمه في محل ولادته فأول من تلقى عنه والده العلامة الشريف محمد إبراهيم الحسني الكتبي أحد علماء البلد الأمين ، ودرس في حلقات المسجد الحرام ، ثم إلتحق بالمدارس النظامية ،وعندما أنهى دراسته ،إلتحق للعمل في إدارة حفائظ النفوس بمكة المكرمة فترة من الزمن ، ثم في عام 1353هـ إلتحق ببعثة الطيران المسافرة إلى إيطاليا لدراسة الطيران ، إلا انه عاد إلى مكة ولم يكمل دراسته وذلك بسبب عدم اجتيازه الكشف الطبي ،فعمل في إدارة الأوقاف بمكة المكرمة ، فعمل محامياً عن إدارة الأوقاف يمثلها في الدوائر الحكومية، وفي تلك الأثناء رشح من قبل المحكمة الشرعية ليكون ناظراً ومشرفاً على بعض الأوقاف بمكة ،ثم انتقل إلى مدينة الطائف فعين على وظيفة في وزارة الدفاع،واستمر بها حتى أدركته المنية في مدينة الطائف عام 1385هـ ودفن بالطائف في المقبرة التي بجوار مسجد الصحابي الجليل عبدالله بن العباس رضي الله عنهما ؛ كان رحمه الله حليماً صبوراً ذا تؤدة شريف النفس عطوفاً مشهوراً عند الناس ، وقد أعقب رحمه الله ثمانية أولاد ، وهم : عبدالله، ومحمود ، وإبراهيم ، ومحمد ، وعبدالآله ،وعبدالعزيز، وخالد ، وعمر ؛ وأربع بنات.
(4)الشريف صالح بن محمد إبراهيم الكتبي
الشريف صالح بن محمد إبراهيم الكتبي الحسني،ولد رحمه الله في مكة عام 1334هـ،وقيل 1335هـ ، وتلقى تعليمه على والده وفي حلقات المسجد الحرام ، ثم إلتحق بالمدارس النظامية ،وبعد إكتمال تحصيله العلمي ، عمل رحمه الله بإدارة الجوازات والجنسية في مدينة أبها كمأمور إحصاء النفوس ، ثم عين على وظيفة محقق ،حتى تقلد وظيفة مساعد رئيس قسم الإقامة ، ثم مديراً للجوازات والجنسية بمدينة أبها، واستمر في منصبه حتى احيل للتقاعد ، وبعد تقاعده عاد إلى مكة محل ولادته ؛ كان رحمه الله رجل موسوعي الثقافة ، درس الحضارة الغربية ،وتعلم الإنجليزية ، فكان من أوائل المكيين الذين يجيدونها حديثاً وكتابة ، كان رحمه الله صاحب خط جميل ، يحب الأناقة والنظافة جميل الملبس حسن السمت ، له مذكرات سجل فيها أغلب الحوادث الشخصية والتاريخية والاجتماعية والسياسية ، تزوج أول حياته لكن زواجه لم يدم طويلاً ، فبقى جل حياته أعزب لم يتزوج فلم يولد له ولد ، كانت وفاته رحمه الله عام 1416هـ ، ودفن في المعلاة ، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الفردوس الأعلى.
(5)الشريف يعقوب بن محمد إبراهيم الكتبي
الشريف يعقوب بن محمد إبراهيم الكتبي الحسني ،ولد رحمه الله في مكة عام 1343هـ، ودرس في المدارس النظامية ، ثم التحق بمعهد تحضير البعثات وتخرج فيها ، وعمل مراقباً بالمدرسة الفخرية العثمانية ، ثم رشح من قبل وزارة المالية للعمل في مدينة الخرج، فعُيّن كاتباً بمكتب وزير المالية ، وفي عام 1365هـ التحق بمدرسة الشرطة بمكة وتخرج فيها ، ثم تدرج في الحياة العسكرية ، حتى أصبح مديراً للشرطة لعدة مناطق في المملكة، واستقر في المدينة عام 1381هـ ، حتى احيل على التقاعد برتبة عقيد وذلك في عام 1391هـ ، وعمل رحمه الله آخر حياته مديراً لمدرسة تعليم قيادة السيارات بالمدينة ؛ كان رحمه الله عاقلاً رصينًا يسلك الجد مع القريب والبعيد ولا يحب المزاح ، جاداً في كل أعماله متقناً لها ، له معرفة بالأنساب والتواريخ، تقلد رحمه الله عمادة الأشراف الكتبية حتى وفاته ، وقد أعقب سبعة رجال وهم : إبراهيم ، ونبيل ،ومروان ، وزياد ، و إيهاب النسابة، و باسم ، وأنس نسابة المدينة؛ وثلاث بنات ، كانت وفاته رحمه الله سلخ ذوالحجة لعام عام 1423هـ ودفن في البقيع، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الفردوس الأعلى .
(6)الشريف محمد أمين بن محمد إبراهيم الكتبي
الشريف محمد أمين بن محمد إبراهيم الكتبي الحسني ،ولد رحمه الله في مكة عام 1343هـ ، وتلقى تعليمه على والده ثم إلتحق بالمدارس النظامية ،وبعد اكتمال تحصيله العلمي انتقل للعمل في إمارة المنطقة الشمالية ، ثم عمل بمنطقة الأحساء محاسباً في جمرك المينا ، ثم عاد إلى مكة محل ولادته ،وتسلم وظيفة مساعد سكرتير بشرطة العاصمة المقدسة، وبعد ذلك إلتحق بالمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر وعمل فيها على وظيفة وكيل إدارة التنسيق والعلاقات العامة ، وكانت له رحمه الله مشاركات صحفية وإذاعية ، ثم رشح للعمل بأمانة العاصمة المقدسة ، فعين سكرتيراً لأمين العاصمة المقدسة ؛ كان رحمه الله وجيهاً طموحاً ، متكلماً أديباً له اطلاع وفطنة له مكانة عند المسؤلين والأعيان من الذين يشار إليهم بالبنان ، توفى فجأة يوم الخميس الموافق 6شوال عام 1383هـ عن أربعين سنة ، وقبر في المعلاة، وأعقب ابنه الشريف طلال وحده ؛ وثلاث بنات ، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه أعلى الجنان.
(7) الشريف محمد جميل بن محمد إبراهيم الكتبي
ولد رحمه الله بمكة المكرمة عام 1348هـ ، وتلقى تعليمه على والده العلامة الشيخ محمد إبراهيم الكتبي الحسني أحد علماء البلد الأمين ، ثم إلتحق بحلقة الشيخ علي بنجر ، ثم إلتحق بالمدارس النظامية ، وبعد إتمام تحصيله العلمي ،عمل بالمدرسة الفخرية ، ثم أنتقل إلى مدينة أبها وعمل بمالية أبها فعاد الى مكة المكرمة ، ثم عمل بمديرية الأمن العام لفترة زمنية، ثم بعد ذلك عمل في الاذاعة لفترة زمنية، ومنها انتقل وعمل في وزارة المالية على وظيفة سكرتير ممثل مالي ، ثم نقل إلى الرياض، إلا أنه عاد إلى مكة لظروفه الصحية ، وبعد عودته إلى مكة مكان ولادته عين في أمانة العاصمة وتدرج في عدة وظائف حتى أصبح مدير عام الادارة العامة بالمرتبة الثانية عشر ، واستمر في وظيفته حتى عين ضابط أتصال بين الامانة ومنظمة العواصم الإسلامية والعربية ، إلى أن طلب التقاعد المبكر ،كان رحمه الله وسيماً جميلا له من اسمه نصيب،حسن الهيئة ليّن الطبع، مهذب الأخلاق .
وأعقب رحمه الله ستة رجال ، وهم : أسامة، وزهير ، وجمال ، وحمزة، وثروت ، وريان ؛ وأربع بنات ، كانت وفاته رحمه الله ضحى يوم الجمعة الأول من شهر رمضان لعام 1441هـ وصلي عليه بعد صلاة العصر في المسجد الحرام ودفن في مقبرة المعلاة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى .
(8)الشريف عبدالرزاق بن محمد نور الكتبي
الشريف يوسف بن محمد نور بن محمد إبراهيم الكتبي الحسني ،،ولد رحمه الله بمكة عام 1344هـ ، وتلقى تعليمه على والده وجده ، ثم إلتحق بالمدارس النظامية ، وفي عام 1357هـ انتقل إلى المدينة حينما عين والده رئيساً للمحاكم الشرعية بها ، وبعد إتمام تحصيله العلمي بالمدينة ، عمل بالمحكمة الشرعية كاتباً في السجلات واستمر بها سنوات، ثم رغب في العمل الخاص فافتتح محل لأعمال النجارة والقزاز وقام بأنشاء ورشة متكاملة، بأحدث المكائن المستوردة ، وكانت هذه الورشة والتي كانت تقع في بداية الامر بباب العنبرية ثم انتقلت الى منطقة المستراح ، كذلك عمل في تجارة العقار فقام بشراء المخططات السكنية وبيعها ، ومنها المخطط الواقع في طريق المطار المقابل لمقر نادي أحد القديم والمشهور بـــ (أرض الكتبي )؛ كان رحمه الله شهماً كريماً حازماً ، يكرم اليتامى والمساكين ويتودد إليهم ، وأعقب رحمه الله احدى عشر رجلاً ، وهم : يوسف ،وإبراهيم مات صغيراً ، وجمال مات صغيراً ، وحسن، وحسين توفى شاباً عن غير عقب ، ومحمد ، وأحمد ، وسعيد، وصفوان مات صغيراً، وبدرتوفى شاباً عن غير عقب ، زكريا ، وست بنات ، كانت وفاته يوم السبت الموافق 2 ربيع الآخر لعام 1417هـ ودفن في البقيع ، رحمه الله رحمة الأبرار واسكنه أعلى الجنان .